ظهر تخصص هندسة البرمجيات متأخرا عن تخصص علم الحاسوب في الجامعات ، وقد كان الباعث لظهور هذا التخصص هو ارتفاع نسبة المشاريع البرمجية الفاشلة ، حيث تنتهي الكثير من المشاريع البرمجية ببرمجيات لا تحقق الغرض المرجو منها ابتداءً ، أو أنها تتجاوز محدداتها الزمنية والمالية ، وقد دفع ذلك المتخصصين إلى إعادة النظر إلى عملية تطوير البرمجيات لتكون عملية هندسية منضبطة مكونة من مراحل محددة  تقابل تلك المراحل المعروفة في المجالات الهندسية المعروفة من تحليل وتصميم وتنفيذ وفحص وصيانة ، وتم العمل على تطوير التقنيات والطرق والأساليب لكل مرحلة من مراحل تطوير البرمجيات حتى يحقق المشروع البرمجي أهدافه ، وبذلك انتشر هذا التخصص ، وأصبح برنامجا رئيسيا في  الجامعات على مستوى العالم.

تأسس برنامج هندسة البرمجات في كلية تقنية المعلومات في جامعة عمان الأهلية عام 2006 ، حيث يُعنى بتدريس المعارف والمهارات اللازمة للقيام بالمراحل المختلفة من مراحل تطوير البرمجيات كعملية هندسية ، وتشمل تحديد وتوثيق المتطلبات ، التصميم ، البرمجة ، الفحص ، الصيانة ، بالإضافة إلى إدارة المشاريع البرمجية . 

يتزايد الطلب على مهندسي البرمجيات ، وليس ذلك فقط لما يشهده العصر الحديث من انتشار وتطور متسارع  للمعلوماتية والحاسبات ، وازدياد الحاجة إلى برمجيات تشمل كافة مناحي الحياة من تعليم وصحة وصناعة وتجارة وأعمال ، ولكن لأن خريجي هذا القسم يتميزون بالمعارف والمهارات اللازمة للقيام بكل مرحلة من مراحل تطوير البرمجيات ، بالإضافة إلى المهارات البرمجية التي يشتركون بها مع نظرائهم في تخصصات تقنية المعلومات الأخرى ، حيث تظهر أهمية هذه المهارات عند بناء برمجيات معقدة مكلفة وذات جودة عالية. إنطلاقا من هذه الحقائق ، حَرِِص قسم هندسة البرمجيات على تطوير خططه الدراسية باستمرار ، وعلى استقطاب هيئة تدريسية متميزة ، وعلى توفير بيئة تعليمية تحقق المخرجات التعليمية المرجوة ،  وقد حصل البرنامج  على شهادة الجودة الأردنية ، ويسعى القسم جادا للحصول على اعتمادات دولية مثل IET البريطانية ، وASIIN الألمانية،  وذلك لضمان عملية تعليمية عالية الجودة من جميع جوانبها.